slider img

خطاب - كلمـة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في الجلسة الإفتتاحية للدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية - الرياض

بتاريخ: 10 ديسمبر 2019

بسم الله الرحمن الرحيم

خادم الحرمين الشريفين الأخ العزيز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ،،،

أصحاب الجلالة والسمو ،،،

معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ،،،

أصحاب المعالي والسعادة ،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

أود في البداية أن أتقدم بالشكر والتقدير لأخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة على رعايتهم لهذا اللقاء المبارك وما حظينا به من حسن استقبال وكرم ضيافة .

كما أشكر أخي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وحكومة سلطنة عمان الشقيقة على ما قدموه من جهود مقدرة خلال تولي السلطنة رئاسة المجلس الأعلى في دورته السابقة.

وأهنئ أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على توليه رئاسة دورتنا الحالية متمنيا لسموه كل التوفيق والسداد.

أصحاب الجلالة والسمو ،،،

بالأمس التقى شبابنا في مهرجان رياضي وفر له الأشقاء في دولة قطر كل أسباب النجاح ليسطر هؤلاء الشباب صور التلاحم والإخاء، وليأتي لقاءنا المبارك اليوم تواصلا لتلك الصور، لنعكس حرصنا جميعا على وحدة الموقف، وصلابة العزم على الحفاظ على العديد من المكــــاسب التي تحققت لنا، والإنجــــازات التي أضـــاءت مسيرة عملنا، ولنتدارس أوضاعنا وما يحيط بنا من تعقيدات، وبحث السبل الكفيلة بتفعيل مسيرتنا الخيرة .

ويسعدني بهذا الصدد أن أهنئ الأشقاء في مملكة البحرين على ما تحقق لهم من إنجاز بالفوز بكأس الدورة الرابعة والعشرين متمنيا لهم مزيدا من التقدم والنجاح.

أصحاب الجلالة والسمو ،،،

إن مما يدعو إلى الاعتزاز أن تستضيف دولنا فعاليات عالمية يرقبها العالم جميعاً، حيث استهلت المملكة العربية السعودية الشقيقة رئاستها لمجموعة دول العشرين، كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تتهيأ لاستضافة اكسبو 2020، ويستعد الأشقاء في دولة قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 ... ولا شك أن هذه الفعاليات تعبر عن حجم التقدير الذي ينظر فيه العالم لدولنا، وعن حجم الثقة التي ينطلق منها في تقييمه لدورنا وتفاعلنا مع أحداثه ومستجداته.

أصحاب الجلالة والسمو ،،،

إننا نشعر بارتياح للخطوات الإيجابية والبناءة التي تحققت في إطار جهودنا لطي صفحة الماضي، ونتطلع بتفاؤل إلى ما سيتم اعتماده اليوم في لقائنا من قرارات وتوصيات، ستسهم بلا شك في دعم مسيرتنا وتحقيق طموحنا، ولعل لقاءنا المبارك اليوم بأجواء إيجابية مؤشر على عزمنا لتحقيق الوحدة في مواقفنا والتمسك بوحدتنا.

أصحاب الجلالة والسمو ،،،

لقد تعرضت منطقتنا ولا زالت إلى تصعيد خطير هدد الأمن والاستقرار فيها، ولقد كنا ندعو دائما إزاء ذلك التصعيد إلى التهدئة وتغليب الحكمة، وتعزيز خيار الحوار لمواجهة ذلك انطلاقا من قناعة راسخة بأن البديل لغير ذلك سيكون الدخول إلى مصير مجهول، ولقد تعرضت المملكة العربية السعودية الشقيقة جراء ذلك التصعيد إلى هجمات آثمة أعربنا ونعرب اليوم عن إدانتنا واستنكارنا لها، ووقوفنا إلى جانب الأشقاء في دفاعهم عن أمنهم واستقرارهم.

أصحاب الجلالة والسمو ،،،

وعلى الصعيد العربي... لقد تابعنا باهتمام بالغ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي برعاية كريمة وجهود مقدرة من المملكة العربية السعودية الشقيقة وهو الاتفاق الذي يمثل مدخلا إلى عملية السلام المنشودة .

كما أننا نتابع بكل القلق والألم ما يجري لدى الأشقاء في العراق ولبنان وليبيا والجزائر من مظاهر تصعيد وعدم استقرار، متضرعين إزاء ذلك إلى الباري عز وجل أن يتحقق لهم الأمن والاستقرار، وأن يتجاوزوا هذه الظروف الصعبة والمؤلمة .

ولا يفوتني أن أهنئ الأشقاء في تونس على نجاح الانتخابات الرئاسية مؤخراً، متقدماً بخالص التهاني إلى فخامة الرئيس قيس بن سعيد على انتخابه رئيساً للجمهورية التونسية الشقيقة.

أصحاب الجلالة والسمو ،،،

أكرر الشكر لكم جميعا متمنياً للقائنا المبارك كل التوفيق والسداد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.